|
سوق الإسكان سوق فريد ومعقد. فهو يتميز بوجود عدد كبير من البائعين الذين يبيعون منتجاً فريداً من نوعه: شققهم السكنية أو الاستثمارية. الموقع هو أحد أهم القيم المحددة للقيمة، لا سيما في الأحياء الراقية خاصة في وسط المدينة.
أما في نيويورك، فقد بلغ متوسط سعر المتر المربع للشقق السكنية حوالي 18,000 دولار أمريكي، بينما بلغ أعلى سعر للمتر المربع في لندن أكثر من 21,000 جنيه إسترليني، وفي باريس وصل إلى 13,000 دولار أمريكي. في الربع الثاني من هذا العام، ارتفع مؤشر أسعار المنازل في العالم بأكثر من 3% على أساس سنوي، باستثناء الصين بسبب تعثر عدد من الشركات العقارية وهو ما أحدث أزمة كبيرة في قطاع العقارات. |
المصدر: الهيئة العامة للإحصاء - الرسم البياني من منصة: أرقـــام ماكرو (قريباً)
الأسباب الكامنة وراء الارتفاع المستمر في أسعار العقارات في جميع أنحاء العالم معوقات البناء، هناك نوعان من قيود البناء: ● قيود العرض - على سبيل المثال ،القيود التنظيمية على ارتفاع وكثافة المباني تقيد العرض وتُضخم الأسعار. ● القيود المادية (مساحة الأرض المتاحة للبناء عليها). تظهر الأدبيات الأكاديمية في المملكة المتحدة أن هذه القيود وحدها أدت إلى زيادة أسعار المنازل بنسبة 35% على الأقل. الطلب: حتى لو استمرت أسعار العقارات في الارتفاع، فإن الكثير من الناس في جميع أنحاء العالم يعتبرون العقارات استثماراً موثوقاً به وذا قيمة عالية. ومن الأسباب الأخرى للطلب المستدام والصحي هو نظام الرهن العقاري الجذاب طويل الأجل ذو الفائدة الثابتة، والذي تم تطبيقه لأول مرة في السوق الأمريكية ثم عملت به بعض الدول فيما بعد. فالرهون العقارية ذات السعر الثابت تحمي أصحاب المنازل من ارتفاع أسعار الفائدة. العامل الثالث، هو أن بعض البنوك المركزية بدأت بالفعل في خفض أسعار الفائدة مع انخفاض التضخم؛ مما يشجع المشترين المترددين على تقديم عروضهم. المشترون الأجانب: يدفع المشترون الأجانب للعقارات أسعاراً أعلى من نظرائهم المحليين. تُظهر الأبحاث الأكاديمية أن المستثمرين الأجانب يميلون إلى الدفع أكثر من غيرهم عندما يكونون أقل اطلاعاً على سوق العقارات المحلية، وهو ما يرفع الأسعار إجماليا. غير مشمول في التضخم: لا تحتسب المقاييس الرسمية للتضخم أحد أكبر القرارات المالية التي يمكن أن يتخذها الشخص: شراء منزل. يحدث هذا على الرغم من أن أسعار المنازل قد نمت بوتيرة أسرع بكثير من أسعار المستهلكين على مدار الـ 25 عامًا الماضية في معظم الاقتصادات المتقدمة. ذلك لأن التضخم هو مقياس لتكاليف شراء السلع والخدمات للاستهلاك اليوم. أما المنزل فهو ثروة تراكمية للأفراد. لذا فإن شراء منزل يتعلق بالاستثمار وليس بالاستهلاك الحالي. الأرض لا تفقد قيمتها، ولكن المنازل تفقد قيمتها تنخفض قيمة المنازل بمرور الوقت ولكن ليس إلى الصفر. إذا لم تقم بأي إصـــلاحات أو تجديد بالمنزل، كإضافة غرفة مثلا، فإنه سيفقد الكثير من قيمته على الرغم من أن الأرض التي يقوم عليها لن تفقد قيمتها. |
|
|
|
|
|
Argaam.com حقوق النشر والتأليف © 2024، أرقام الاستثمارية , جميع الحقوق محفوظة |