|
يُحدث النقل العام التغيير الاجتماعي والثقافي الكبير القادم في دول الخليج، حيث تعمل هذه الدول على تنويع اقتصاداتها بالفعل. ففي المملكة العربية السعودية، من المقرر أن يبدأ تشغيل نظام المترو في الرياض بشكل كامل هذا العام. ومن المتوقع أن يغير الطريقة التي يتنقل بها الناس في المدينة. وسيتألف نظام النقل من 6 خطوط تربط بين 85 محطة على مسافة 176 كم. وقد تم ترسية عقود المشروع في عام 2013 على 3 تحالفات دولية بتكلفة إجمالية تبلغ حوالي 84.4 مليار ريال سعودي (22.5 مليار دولار). تهدف الرياض إلى خدمة المواطنين والمقيمين والسياح سواء كانوا يستخدمون السيارات أو لا يستخدمونها، حيث تريد الرياض أن تصبح المركز الاقتصادي للمنطقة.
💡 التحول إلى اقتصاد المعرفة
تعمل الرياض على التحول إلى مدينة عالمية وأكثر استدامة لتحسين نوعية الحياة لسكانها. وتهدف العاصمة السعودية من خلال افتتاح مترو الرياض في وقت لاحق من هذا العام إلى بناء بيئة حضرية تجذب الطاقة البشرية المعرفية والإبداعية من حول العالم وتساعد في الانتقال إلى اقتصاد ما بعد النفط القائم على المعرفة. كما أن المترو هو نظام نقل مستدام بحد ذاته. تبلغ نسبة استهلاك الطاقة في قطاع النقل في المملكة حوالي 22% من استهلاك الطاقة، والذي يعتمد إلى حد كبير على الوقود الأحفوري. ومن المتوقع أن يبلغ الاستهلاك اليومي المقدر للبنزين والديزل حوالي 1.86 مليون برميل بحلول عام 2030.
🚇 حوافز التنقل ● الازدحام المروري الشديد الناجم عن النمو السكاني وزيادة النشاط الاقتصادي. ● انضمام جيل الشباب السعودي إلى القوى العاملة. الشباب أكثر استعدادًا لاستخدام وسائل النقل العام الجذابة مثل مترو الرياض. ● يجب دمج خطوط المترو مع خطوط الحافلات (كما هو الحال في نموذج مترو الرياض) ● الانتقال بين محل السكن ومقر العمل مباشرة. ● ربط محطات المترو بمراكز التسوق الكبيرة. ● توافر عربات مخصصة للنساء فقط لخصوصيتهن. ● سهولة وسرعة الوصول إلى الوجهات السياحية (أكثر من 100 مليون سائح سيزورون المملكة العربية السعودية في عام 2023، وفقا لبيانات رسمية). ● الاتصال بالمطارات.
🤔 التحدي الأكبر
العائق أو التحدي الرئيسي ليس مالياً. مهما كانت الأجرة الجديدة رخيصة. إنه عائق في ثقافة استخدام المواصلات العامة. لأن نظام النقل الحالي والبنية التحتية مصممان منذ زمن لملائمة استخدام السيارات. وبناءً على ذلك، تحتاج الرياض إلى جعل المترو الجديد جذابًا للناس. وبعبارة أخرى، فإن المكاسب من نظام المترو ستعتمد على رغبة الناس في التحول من الاستخدام التقليدي للسيارات إلى استخدام المترو. إن تكلفة تشغيل السيارة في المملكة العربية السعودية منخفضة للغاية مقارنة بدول أخرى في جميع أنحاء العالم. كما أن رسوم تسجيل السيارات في المملكة منخفضة جداً وتكاليف الوقود منخفضة جداً. وبالتالي، يمكن للعديد من الأسر ذات الدخل المنخفض تحمل تكاليف استخدام السيارات الخاصة. ووفقاً لأحدث البيانات المتاحة، فإن حوالي 98% من سكان الرياض البالغ عددهم حوالي 8 ملايين نسمة يستخدمون السيارات. ويرجع ارتفاع الاعتماد على السيارات إلى حد كبير إلى الظروف المناخية في فصل الصيف. وتشبه الرياض بالفعل الأنماط الأمريكية في التنمية الحضرية والنقل أكثر من تلك الموجودة في أوروبا الغربية. وعلى النقيض من معظم المدن الأمريكية، حيث لا تزال سياسة النقل الحضري تركز على السيارة الخاصة، تمكنت العديد من المدن في أوروبا من توفير خيارات نقل عام قابلة للتطبيق حتى بالنسبة للركاب من ضواحي المدينة إلى مركزها. |
|
|
|
|
|
Argaam.com حقوق النشر والتأليف © 2024، أرقام الاستثمارية , جميع الحقوق محفوظة |