|
في هذه القراءة الموجزة من أرقام في البيان التمهيدي لميزانية العام المالي 2025 للملكة العربية السعودية 🇸🇦، نضع الأرقام التي كشف عنها البيان في سياقها، ونوضح كيف تغيرت التوقعات الاقتصادية، وما يعنيه كل ذلك بالنسبة للمالية العامة. خلاصتنا الرئيسية من البيان التمهيدي هي أن السعودية أظهرت إدارة ناضجة للتوقعات المالية وأنها عازمة على تحقيق كفاءة أكبر في الإنفاق الحكومي.
🎯 المقايضات والأولويات: تتخذ السعودية قرارات مهمة بشأن الأولويات في مواجهة المفاضلة بين العجز المقدر بـ 101 مليار ريال سعودي والذي يشكل 2.3% من الناتج المحلي الإجمالي من جهة، وبين العقود الضخمة لتطوير البنية التحتية، التي تم ترسيتها، والتي تشكل جزءاً مهما من رؤية 2030 لتنويع الاقتصاد من جهة أخرى. 📉 إصدار الديون والنمو الاقتصادي: لتمويل العجز المالي في الميزانية، ارتفع الدين الحكومي في النصف الأول من هذا العام حيث أصبحت المملكة أكبر مصدر للصكوك والسندات في الأسواق الناشئة بإجمالي مبلغ يتجاوز 33 مليار دولار أمريكي، وفقاً لوكالة فيتش. ✅ حجم الأصول الأجنبية مطمئن: قفز صافي الأصول الأجنبية التي يحتفظ بها البنك المركزي السعودي بنسبة 5% إلى 445 مليار دولار (1.67 تريليون ريال سعودي) في النصف الأول من العام الجاري، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر 2022، وفقًا للبنك المركزي السعودي (ساما). 💸 الإنفاق الإنتاجي: من خلال التصريحات التي أدلى بها وزير المالية محمد الجدعان مؤخرًا، يمكننا أن نرى حرصًا واضحًا من صانعي السياسات على زيادة الاستثمار في الإنفاق الإنتاجي، أي الإنفاق على التعليم والصحة والنقل والاتصالات، لما لها من تأثير إيجابي على النمو الاقتصادي في نهاية المطاف. ويشمل الإنفاق الإنتاجي أيضًا رأس المال غير الملموس مثل الابتكار والبحث والتطوير. 💰 96 دولار لتوازن الميزانية: يأتي حوالي 75% من الإيرادات المالية من النفط. على الرغم من التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، إلا أن أسعار النفط لم تتخطى حاجز الـ 80 دولارًا للبرميل إلا لساعات قليلة الأسبوع الماضي (تحديدا 7 أكتوبر). وعند كتابة هذا التقرير في الساعة 12 بتوقيت غرينتش، انخفضت أسعار النفط بما يزيد عن 2% (77.20 دولار للبرميل) مما أدى إلى محو جميع مكاسب الأسبوع الماضي، حيث فشلت خطط التحفيز الصينية في بث الثقة في نفوس المستثمرين، كما انخفضت واردات الصين من النفط للشهر الخامس، مما أثار القلق بشأن الطلب. كما ظلت الأسواق متوترة بشأن الهجمات الإسرائيلية المحتملة على البنية التحتية النفطية الإيرانية.
يبلغ إنتاج المملكة الآن حوالي 9 ملايين برميل يوميًا، أي أقل بحوالي مليون برميل عن المتوسط على مدار العقد الماضي. ولا تزال أسعار النفط أقل مما هو مطلوب لتحقيق التوازن في ميزانية السعودية. ويقدر صندوق النقد الدولي أن المملكة تحتاج إلى أسعار نفط عند 96 دولارًا للبرميل لموازنة ميزانيتها. |
|
|
|
|
Argaam.com حقوق النشر والتأليف © 2024، أرقام الاستثمارية , جميع الحقوق محفوظة |