تُعد الاستدامة والرقمنة اتجاهين رئيسيين يشكلان الاقتصاد والمجتمع الجديد. ويُعد هذا الموضوع أحد أبرز محاور منتدى حوكمة الإنترنت الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية في ديسمبر. من المتوقع أن يجمع هذا الحدث الذي يستمر خمسة أيام، ويبدأ في 15 ديسمبر، أكثر من 10,000 مشارك من 160 دولة، بما في ذلك أكثر من 1,000 متحدث دولي. وتنظم الأمم المتحدة هذا الحدث منذ عام 2006.
ومفهوم الاستدامة الرقمية معقد ويشمل حرفيا كل القطاعات، ومن ثم اختارت أرقام ويك اند أن تسلط الضوء على التقاطع بين التكنولوجيا المالية والاستدامة في قطاعات مختلفة.
ما أهمية ذلك؟
التقنيات الناشئة لخلق أسواق جديدة:
ترميز الفن:
فلنأخذ شركة "ماسيناز" في سنغافورة كمثال، وهي منصة للاستثمار في الأعمال الفنية. خلقت الشركة الناشئة سوقا جديدا باستخدام التكنولوجيا المالية، إذ إن نموذج عملها يسمح باستخدام العملات المشفرة مثل البيتكوين لشراء حصة من عمل فني، كلوحة الموناليزا على سبيل المثال. فهي تبيع 49.9% من حقوق ملكية عمل فني عن طريق تجزأته. ومن ثم، لا يوجد مالك واحد للعمل الفني، كما هي الحال في نموذج المزادات التقليدي.
عائدات الإعلانات المستدامة:
فلنأخذ محرك البحث الألماني الشهير ايكوسيا على سبي المثال. إذ إنه يُخصص 80% من عائدات الإعلانات لزراعة الأشجار ومكافحة الاحتباس الحراري. ومنذ إطلاقه عام 2009، تمكنت الشركة المالكة لمحرك البحث من زراعة أكثر من 61,000,000 شجرة في إثيوبيا والبرازيل وإندونيسيا وإسبانيا.
ما هي التحديات الرئيسية التي تواجه الاستدامة الرقمية؟
الاختيار الخاطئ للتكنولوجيا:
قد لا تتحقق فوائد الأداء، مثل زيادة الأداء المالي للتحول الرقمي، بشكل كامل إذا لم تكن الحلول والتطبيقات الرقمية صحيحة. يجب على المديرين اتخاذ قرارات استراتيجية بشأن التحول الرقمي في الشركات لتجنب المخاطر الناتجة عن الاختيار الخاطئ للتكنولوجيا في إدارة الشركات.
التكلفة:
لأن الابتكارات الرقمية تستغرق وقتا طويلة لتدخل حيز التنفيذ، فضلا عن تكاليف أولية كبيرة تتمثل في عمليات البحث والتطوير، فإن شركات كثيرة، خاصة المتوسطة وصغيرة الحجم، تنظر إلى خيار اعتماد تكنولوجيا متطورة على أنه تكلفة تضر بربحية الشركة. ولكن في الآونة الأخيرة، تضع شركات ناشئة كلفة التكنولوجيا في دراسة الجدوى وفي مرحلة التأسيس وهو ما خلق جيلا جديدا من الشركات يعرف باسم "بورن ديجيتال" أو "وُلدت من رحم التكنولوجيا".
عدم اليقين:
ويُعزى ذلك إلى الحاجة إلى التغيير السريع والابتكار في تكنولوجيا البحث والتطوير، والتي يعترضها أحيانا نقص الموارد.
| 
