|
|
عادة ما يقع المقبلون على الاستثمار في سوق الأسهم في جُملة من الأخطاء التي قد تؤثر بدورها على أداء محافظهم الاستثمارية. لعلّ أبرز تلك الأخطاء هو عدم وجود خطة استثمارية واضحة منذ البداية؛ فضلاً عن التطلّع الدائم للربح السريع عبر التداول اليومي. لذا، يجب أن تكون لديك رؤية استثمارية واضحة، سواء كانت طويلة أو قصيرة المدى. ويجب أن يكون تركيزك كمستثمر مُنصبّاً على الاستدامة في تحقيق النمو في الأرباح. ويمكنك تحقيق ذلك من خلال التحليل الجيد للأسهم، وعدم التسرع في اتخاذ القرارات؛ وليس مجرد السعي للحصول على أرباح سريعة والذي قد يُعرّض رأس المال للخطر حال وقوع صدمات في السوق. ولدى اتخاذ قرار استثماري بشراء إحدى الأوراق المالية -سواء في حال الاستثمار طول أو قصير المدى- فأنت في حاجة إلى التحليل الأساسي.
ويشمل التحليل الأساسي دراسة الشركة وبياناتها ومؤشراتها المالية وقراءة الأخبار المتعلقة بها.
وقد تحتاج أيضاً إلى التحليل الفني، والذي يركز على دراسة الأنماط والمؤشرات الفنية للأسهم، من خلال الجمع بين الأساليب العلمية في التحليل.
🧐
كيف يمكنك بناء محفظة استثمارية قوية؟ الخطوة الأهم: وهي بناء محفظة استثمارية، وهنا لابد أولاً من معرفة الأنواع المختلفة للأسهم وفَهم كلّ منها؛ وذلك من أجل التأهُّل لاتخاذ قرارات استثمارية واعية وبشكل صحيح لتحقيق أفضل النتائج. ![]() وتختلف تفضيلات المستثمرين للأسهم بحسب احتياجاتهم: فهناك مجموعة من الأسهم تكون مناسبة في فترة معينة من السنة (أسهم موسمية)؛ وهناك أسهم تتّسم بأنها مرتفعة المخاطر، وفي المقابل هنا أسهم تكون أقلّ في المخاطر وأقلّ أيضا في العوائد، وغيرها من الاحتمالات المختلفة التي تناسب مختلف الأشخاص، كُلٌّ على حسب احتياجاته في الاستثمار. ولعلّ أكثر الاستراتيجيات شيوعاً في بناء المحافظ هي: أسهم النمو، وأسهم القيمة وأسهم العوائد. وبالرغم من كون الاستراتيجيات الثلاث متعارضة إلا أن تحقيق توازن بين أنواعها الثلاثة بمحفظتك الاستثمارية قد يقودك في نهاية المطاف إلى تحقيق أفضل النتائج الاستثمارية الشاملة، فضلاً عن تخفيف حدّة المخاطرة. ومع مرور الوقت يمكن لسهم النمو أن يتحول إلى سهم قيمة أو أسهم عوائد والعكس صحيح.. غالباً ما تُستخدم أسهم النمو في استراتيجية قصيرة المدى، بينما يفضل المستثمرون عادةً أسهم القيمة والعوائد مع خطة استثمار طويلة المدى.
دعنا نقارن ما بين أسهم النمو مقابل القيمة في السوق الأمريكي
↩️ أنظر للرسم البياني الآتي والذي يوضح ستاندرد آند بورز 500 (مؤشر القيمة/ مؤشر النمو) ![]()
🔎 وفي دراسة اليوم، نركّز على الأنواع الثلاثة الأكثر شيوعاً (النمو والعوائد والقيمة) 1 - أسهم النمو 📈 هي الأسهم المتوقع أن تنمو بمعدّل أعلى بكثير من متوسط النمو في السوق. وهذه الأسهم عموما لا تدفع أرباحا؛ وذلك لأن مُصدّري أسهم النمو هم في العادة تلك الشركات التي ترغب في إعادة استثمار أي أرباح تتراكم لديها من أجل تسريع النمو على المدى القصير.
والمستثمرون في أسهم النمو يتوقعون تحقيق الربح من خلال مكاسب رأس المال عندما يبيعون أسهمهم في النهاية بعد فترة زمنية. أهمّ ما يميّز أسهم النمو، وكيف يمكن تحديدها؟ ● نمو المبيعات والأرباح بمعدل أسرع من معدّل السوق. ● تتداول بمكرر أعلى من السوق على التوقع المستقبلي. ● عادة لا توزع أرباحاً لكي تعيد استثمار تلك الأرباح. وفي السوق السعودي 🇸🇦: |
![]() وتبين القائمة أن أكثر من 20 شركة استطاعت أن تحقق نمواً مستمراً لآخر 8 أرباع، ما يمكن تصنيفها كأسهم نمو، إذا ما توفرت بها العناصر الأخرى كالمشاريع المستقبلية و/أو في حال تفرُّدها بمنتج مختلف وفريد، عن غيرها. وعادة ما تتداول هذه الشركات بأعلى من مكرر ربح السوق؛ ويمكن مقارنة جميع الشركات مع تاسي من مكان واحد من خلال أرقــام تشارتس. وتعرض صفحة الأكثر نمواً في أدوات أرقــام: ● الشركات التي حققت نموا مقارباَ في الربحية لـ 65% أو أكثر من الأرباع للفترة المختارة. ● تتم المقارنة باستعمال ربح السهم قبل البنود الاستثنائية. ● ولا يتم احتساب أي ربع تحقق فيه الشركة خسارة صافية. ![]() كما أن هذه الشركات، في معظمها، لا تقوم بتوزيع أرباح أو تكون توزيعاتها ضئيلة؛ حيث تستخدم أرباحها في التوسّع من خلال مشاريعها المستقبلية لتحقيق النمو.. ويمكنك الاطلاع على صفحة المشاريع أرقـــام بلس 2- أسهم العوائد 💰 وهنا تكون استراتيجية المستثمر هي: الحصول على أسهم في الشركات المستقرة مالياً، والتي تمتلك مراكز مالية قوية، ما يضمن الأرباح المستقرة والمنتظمة على المدى البعيد. و تتميز هذه الأسهم بأنها تقوم بتوزيع الأرباح على المستثمرين بشكل مستقر ومنتظم.
يفضّل المستثمرون هذه الاستراتيجية خاصة إذا تفوّقت على نظيراتها من الفرص البديلة كالعوائد والسندات والودائع والمرابحات، كونها تُعد دخلا ثابتا وتساعد على امتصاص جزء من صدمات السوق في أوقات الانهيار. وتتميز سوق الأسهم السعودي تاريخياً بشركات العوائد والتوزيعات، وترصد أرقــام تشارتس في آخر 20 عاماً نحو 15 شركة مدرجة لم تتوقف عن التوزيعات النقدية، و30 شركة لم تتوقف في آخر 10 سنوات. ![]() من القائمة يتضح أيضاً أن شركة مثل سابك للمغذيات قامت بتوزيع ما يتجاوز أكثر عشرات أضعاف القيمة الإسمية للسهم، ما يعني أن العائد الكلي (العائد الرأسمالي + عائد التوزيعات) للسهم يكون 520٪. ![]() ![]() ولكن ماذا لو أعادت استثمار تلك التوزيعات في السهم؟ هنا أرقــام تشارتس تجيب من خلال حساب العائد الكلي للاستثمار. ![]() ( العائد الكلي بإعادة استثمار التوزيعات= العائد الرأسمالي + التوزيعات + عوائد استثمار التوزيعات) ومن خلال الرسم البياني، نجد أن من قام باستثمار 100 ألف ريال في 2004 في سهم سابك للمغذيات، فإن قيمته الإجمالية اليوم تناهز 800 ألف ريال. 3- أسهم القيمة 💎 وهي أسهم الشركات التي تكون مقوّمة بأقلّ من قيمتها الحقيقية، وذلك لحدوث انخفاض مؤقت في أسعار أسهم هذه الشركات بسبب عوامل مختلفة: مثل ضعف معنويات السوق، أو انكماش الصناعة، أو أحداث غير مستمرة ومؤقتة.
يفضل المستثمرون هذه الأسهم كونها توفر حماية من التأثيرات السلبية لفترات الركود في السوق، وقد توزع أرباحاً، مما قد يوفر دخلاً ثابتاً لهم أسهم القيمة هي أسهم مقومة بأقل من قيمتها ولديها القدرة على النمو وتحقيق عوائد في المستقبل بشكل كبير. وبالتالي، فإن أسعارها أقل بكثير من الأسهم المماثلة في السوق. ويُعرف الاستثمار في أسهم القيمة باسم استثمار القيمة: أي الاستثمار في الأسهم المقوّمة بأقل من قيمتها، ولكن مع إمكانية تحقيق إيرادات عندما يصحّح السوق سعره. ويمكن تحديد هذه الأسهم من خلال عدد من المؤشرات: كمكررات الأرباح، ومضاعف التقييم، كما توضحها تشارتس في صفحتها الأولى للشركات. ![]() ![]() ![]() ![]()
|
|
|
|
|
|
|
Argaam.com حقوق النشر والتأليف © 2024، أرقام الاستثمارية , جميع الحقوق محفوظة |