🔥 تطبيق صيني جديد يُشعل المنافسة .. ما هي نقرتك الأولى عندما تشعر بالجوع؟ 😋 🍽️ من المتوقع أن تُطلق شركة ميتوان الصينية الرائدة في مجال توصيل الطعام الشهر المقبل تطبيقها الشهير كيتا، في أول توسع لها خارج الصين. ومن المؤكد أن نموذج العمل الصيني الجديد، الذي لا تزال تفاصيله طي الكتمان، سيتنافس على حصة في بلد يزيد عدد سكانه عن 36 مليون نسمة. كيف يمكننا تقييم الميزة التنافسية لتلك التطبيقات؟ وكيف تتنافس هي على زيادة معدل الاحتفاظ بالزبائن لأطول فترة ممكنة؟ وما هي "لعنة النجاح" في هذا القطاع المتنامي باطراد عالميا؟
غرامة مقدارها 77.59 مليون ريال سعودي.. كيف تهزم "لُعبة مونوبولي" في العالم الواقعي؟ غرمت السلطات السعودية في الأيام الأخيرة ست مؤسسات تجارية عاملة في القطاع العقاري بمبلغ 77.59 مليون ريال سعودي، وذلك لتشكيلها كارتل لتحديد أسعار السوق وتنسيق العطاءات الحكومية بما يخالف قانون المنافسة. هل قوانين المنافسة رادعة وفعالة بما فيه الكفاية؟ وكيف يمكن أن تؤدي الممارسات الاحتكارية إلى فقدان كفاءة الأسواق؟ وكيف يمكن للاحتكار بل والاندماج الأفقي أن يُضعف النمو الاقتصادي في أي بلد؟
أرقــام ويك اند في كواليس اقتصاد التنس 🎾 ستستضيف السعودية 🇸🇦 بطولات تنس عالمية في السنوات القليلة المقبلة، وعلى رأسها نهائيات رابطة لاعبات التنس المحترفات (2024-2027) بجوائز مالية إجمالية تبلغ 15.25 مليون دولار .
كما استضافت مدينة جدة في ديسمبر الماضي نهائيات رابطة لاعبي التنس تحت 21 عاما، والتي قدمتها نيوم، بجوائز مالية قدرها 2 مليون دولار. في التنس، يحصل اللاعبون غير المصنفين على أموال حتى لو خسروا، فما بالك بنخبة اللاعبين واللاعبات. كيف ذلك؟ وما هي العوامل المهمة لتحقيق الثراء إذن من وراء الفوز ببطولات كبرى؟ وماذا يُقصد باللاعبين "الفقاعة" وما هي علاقتهم باقتصاد التنس؟ وهل يؤثر التصنيف العالمي على الأموال التي يتقاضاها لاعب ولاعبة التنس؟
درس من التاريخ... هل أدرك المستثمرون أخيرا مخاطر "الهوس" بقطاع الذكاء الاصطناعي؟ في الأيام الأخيرة، شهدت كبرى شركات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك إنفيديا وتسلا، وعمالقة التكنولوجيا مثل أمازون وألفابيت ومايكروسوفت، انخفاضاً حادا في قيمة أسهمها، مما أثار مخاوف المستثمرين في جميع أنحاء العالم من فقاعة في هذا القطاع المثير للجدل، وكما حدث في الماضي في قطاعات تكنولوجية مختلفة. لماذا يختلف الاستثمار في قطاع شركات الذكاء الاصطناعي عن الاستثمار في غيرها من الشركات الناشئة والكبرى؟ هل نحن نقلل أم نبالغ في تقدير الاستثمار في أسهم التكنولوجيا؟ وهل أدرك المستثمرون مؤخرا مخاطر حالة "الهوس" بالذكاء الاصطناعي؟
تطبيق صيني جديد يُشعل المنافسة.. ما هــي نقــرتك الأولــى عــندما تشعــر بالــجوع؟
كلما زاد انفتاح بلد ما على التجارة الخارجية، زادت المنافسة بين الشركات العاملة في القطاع الخاص. وفي المملكة العربية السعودية 🇸🇦، من المتوقع أن تُطلق شركة ميتوان الصينية الرائدة في مجال توصيل الطعام الشهر المقبل تطبيقها الشهير كيتا، في أول توسع لها خارج الصين 🇨🇳.
وتشتد المنافسة بين تطبيقات توصيل الطعام المحلية الموجودة بالفعل في المملكة، التي يزيد عددها عن حوالي عشرين تطبيقا. ومن المؤكد أن نموذج العمل الصيني الجديد، الذي لا تزال تفاصيله طي الكتمان، سيتنافس على حصة في بلد يزيد عدد سكانه عن 36 مليون نسمة. ولا توجد بيانات رسمية عن حجم سوق تطبيقات توصيل الطعام في المملكة، وتصدر كل شركة مالكة لأحد التطبيقات تصريحات صحفية عن حجم إيرادتها فقط. وتُعد الصين الآن أكبر سوق لتوصيل الطعام عبر الإنترنت في العالم حيث حققت أرباحًا تقدر بـ 74.2 مليار دولار في عام 2023. ومن المتوقع أن تصل حجم السوق العالمية هذا القطاع إلى حوالي 300 مليار دولار بحلول عام 2029.
🔭
النظرة الأشمل للموضوع
أسدت تطبيقات توصيل الطعام خدمة كبيرة للمطاعم خلال فترة الجائحة، إذ ساعدتها ببساطة على البقاء على قيد الحياة والتغلب على مخاطر الإفلاس. والآن، حان الوقت لرد الجميل. فتلك التطبيقات اليوم تتقاضى من المطاعم ما بين 15٪ إلى 30٪كعمولة لأنها تقوم بمزيد من العمل، إذ تعمل كبوابة للتجارة الإلكترونية ومنصة تسويق، كما أنها توفر سائق دراجة بخارية لتوصيل الطلبات إلى المنازل. من يدفع هذه العمولة؟ على الأرجح أنت يا عزيزي وعزيزتي.
فمن خلال الاشتراك في تطبيقات توصيل الطعام الرئيسية، تضطر العديد من المطاعم في جميع أنحاء العالم إلى تحميل الزبون تكاليف العمولة في سعر الوجبة، حتى لا يختل بند الأرباح في بيانها المالي، عند إدراج المصاريف والأرباح والخسائر في فترة زمنية محددة.
إنها تكلفة مضافة للمنتج أو طعامك، ولكن ألا تشعر بالامتنان اليوم لاختراع هذا التطبيق أو ذاك، لأنه يزيح عنك عبء الخروج من مقر عملك أو منزلك للذهاب إلى مطعم ما، أو لإحضار وجبة بنفسك في هذه الحياة المزدحمة بالتفاصيل والإيقاع السريع؟
هذه التطبيقات توفر لك الوقت الثمين، إلا إذا كنت كسولاً فقط! 🤔
وقد تجاوز اليوم العدد الإجمالي لمستخدمي الهواتف الذكية النشطين حول العالم حاجز الخمسة مليارات مستخدم، وهو ما يمثل حوالي 70% من سكان العالم، وفقًا لأحدث البيانات. اعتدنا أن نقول دائما "إن شخصا واحدا لا يستطيع تغيير العالم". هذه المقولة باتت عبارة انشائية عام 2007، عندما غير شخص واحد فقط بالفعل العالم، عندما كشف ستيف جوبز، المؤسس الشريك لشركة آبل، النقاب عن الآي فون، والذي تبعه هاتف سامسونج وغيره من الهواتف الذكية، ليطلق العنان لتطبيقات لا حصر لها.
كيف يمكننا تقييم الميزة التنافسية لتلك التطبيقات؟
وكيف تتنافس على زيادة معدل الاحتفاظ بالزبائن لأطول فترة ممكنة؟
وما هي "لعنة النجاح" في هذا القطاع المتنامي باطراد؟
وما أهمية ذلك؟
🌟 الميزة: يتعلق الأمر بالعوامل التي تسمح لتطبيق توصيل الطعام بتحقيق المزيد من المبيعات أو هامش الربح مقارنةً بمنافسيه في السوق. وهذه العوامل هي الثقة، والموثوقية، وهيكل التكاليف التي تتحملها الشركة بشكل كامل، والعلامة التجارية، والجودة، وشبكة التوزيع، والملكية الفكرية، وخدمة العملاء. وتُعد البلدان ذات الكثافة السكانية الكبيرة أكثر إثارة للاهتمام بالنسبة للاستثمار الأجنبي لأنها تخلق طلبًا متزايدًا.
💎 القيمة: الزبائن هم المقياس الحقيقي إذن للحُكم على قدرة التطبيق على خلق القيمة في السوق التنافسية. فمثلا، هناك تطبيقات لشركات تصنع منتجات غذائية مميزة، ومن ثم تكون قيمة التطبيق في المنتج ذاته وليس في خدمة التوصيل إإلى المنزل بواسطة استخدام التكنولوجيا الحديثة. ومن ثم يعتمد الأمر على صانعي القرار في الشركة لالتقاط هذه القيمة وتطويرها. يجب أن ينظر العملاء إلى عروض الشركة على أنها ذات قيمة فريدة من نوعها.
🔄 معدل الاحتفاظ: تعرف تطبيقات توصيل الطعام جمهورها بناءً على معرفة طبيعة وذائقة مستخدمي التطبيق عن طريق تحليل آرائهم:
المستخدمون المهتمون بالوقت، والباحثون عن الصفقات والباحثون عن التفرد، ومحبو الأطباق ذات الأصول المختلفة.
🧩 تصنيف المستهلكين: يُعد تصنيف المستهلكين أيضًا أسلوبًا تسويقيًا قويًا للاحتفاظ بالعملاء على تطبيق توصيل الطعام لأنه يسمح للشركة بتقسيم السوق المستهدفة إلى مجموعات أصغر وأكثر تحديدًا بناءً على مناطقهم الديموغرافية وتفضيلاتهم واحتياجاتهم.
💰 العمولة: هذه هي الطريقة التي يعمل بها نموذج العمل هذا: تتقاضى هذه التطبيقات عمولة من المطاعم لأنها تعمل كبوابة للتجارة الإلكترونية ومنصة تسويق ووسيلة توصيل. من خلال الاشتراك في تطبيقات توصيل الطعام الرئيسية، اضطرت العديد من المطاعم في الواقع إلى استيعاب تكاليف العمولة ضمن أسعار قائمة الطعام الحالية. وتتراوح العمولة بين 15% إلى 30%.
🚚 التوصيل فقط: اختارت بعض المطاعم في مدن عالمية مثل لندن ونيويورك التحول من نموذج الخدمة الكاملة إلى خدمة التوصيل للمنازل فقط بسبب الكلفة الباهظة لتأسيس أو إعادة تصميم الديكور للمطعم.
📈 تذبذب السوق: في أمريكا، تذبذبت الحصة السوقية لكل من الأربعة الكبار Grubhub و DoorDash و Uber Eats و Postmates
بمرورو الوقت في ظل المنافسة الشرسة. واليوم، تُدير DoorDash أكثر من نصف جميع عمليات توصيل الطعام على مستوى البلاد وارتفعت قيمتها السوقية إلى 50 مليار دولار.
⚡🏆 لعنة النجاح: اكتسبت بعض الشركات العملاقة الجديدة في سوق تطبيقات توصيل الطعام مثل أمازون قوتها السوقية من خلال الاستحواذ على المنافسين. بينما نمت شركات أخرى أصغر حجمًا من خلال الابتكار. وبغض النظر عن الطريق الذي سلكته هذه الشركات للوصول إلى الحجم الكبير، فقد تقع الشركة الكبيرة في ممارسات احتكارية من شأنها إقصاء المنافسين من السوق أو منعهم من دخوله، مما يؤدي إلى منع المنافسة أو تقييدها أو الإضرار بها، والذي يؤدي إلى إضرار المستهلك بشكل غير مباشر، وهو ما يكون بمثابة "لعنة" النجاح للشركة الكبيرة، إذ تجد نفسها تحت طائلة القانون وقد تُغرَّم بمبالغ كبيرة من قبل الدولة الأم أو الدول التي تعمل بها مثل:
شركة الفا بيت المالكة لغوغل 4.3مليار يورو- المفوضية الأوروبية/ 2018. إجبار مصنعي الهواتف على تثبيت تطبيقاتها كشرط لاستخدام أندرويد، مما قلل من خيارات المنافسين.شركة آبل
1.8مليار يورو - الاتحاد الأوروبي/ 2024. وضعت قيودًا على المطورين منعتهم من إعلام مستخدمي iOS بطرق اشتراك أرخص خارج متجر التطبيقات.
أيضاًفي عام 2019، أوقفت السلطات البريطانية صفقة لما وصفته شركة أمازون الأمريكية بالاستحواذ على تطبيق ديليفرو، أشهر تطبيق لتوصيل الطعام في لندن، لقاء 575 مليون دولار تحديدا، ولكن هيئة المنافسة والأسواق البريطانية خلصت إلى أن الممارسة تنم على عملية استحواذ وليس دمجا كما صورتها "أمازون". إلا أن الصفقة تمت لاحقا عام 2020 بعد كورونا، لإنقاذ الشركة البريطانية المالكة للتطبيق من خطر إشهار الإفلاس.
المنافسة عنصر حاسم في عمل الأسواق. إذا لم تكن هناك منافسة كافية على الطلب أو العرض، فإن التجار سيحددون الأسعار لصالحهم لتحقيق أكبر قدر من الربح على حساب العملاء. في المملكة العربية السعودية، هناك سلطات معنية بقيادة الهيئة العامة للمنافسة لمراقبة الممارسات الاحتكارية المناهضة للمنافسة في جميع المجالات وتتخذ الإجراءات اللازمة عند الضرورة للمساعدة في حماية العميل والاقتصاد الوطني ككل. وقد غرمت الهيئة في الأيام الأخيرة ست مؤسسات تجارية عاملة في القطاع العقاري بمبلغ 77.59 مليون ريال سعودي، وذلك لتشكيلها كارتل لتحديد أسعار السوق وتنسيق العطاءات الحكومية بما يخالف قانون المنافسة. هل قوانين المنافسة رادعة وفعالة بما فيه الكفاية؟ وكيف يمكن أن تؤدي الممارسات الاحتكارية إلى فقدان كفاءة الأسواق؟ وكيف يمكن للاحتكار أن يُضعف النمو الاقتصادي في أي بلد ذات اقتصاد مزدهر؟
ما أهمية ذلك؟ التأثير الرادع: حتى لو كانت القوانين المناهضة للمنافسة قد لا تردع بعض الشركات، لا سيما الكبرى منها لأنها قد تقوم بممارسات احتكارية في أسواق أخرى تعمل فيها خارج البلاد، فإن الإعلان في الصحافة عن الغرامات الباهظة والإدانات وأحكام السجن في بعض القضايا ضد المخالفين يساعد في ردع المخالفين المحتملين الآخرين.
نقطة استقرار السوق: تعزز قوانين مكافحة المنافسة عمل آليات السوق. وآلية السوق هي نظام يسمح للسوق بالوصول إلى نقطة توازن أو استقرار، باستخدام العرض والطلب لتحديد سعر وكمية السلع والخدمات. وهذه النقطة ليست ثابتة لجميع السلع ولا حتى للسلعة الواحدة إلا في الأجل القصير، لان المتغيرات الحاكمة للسوق في صعود وهبوط بشكل دائم.
التركز الاقتصادي: ما دامت هناك منافسة كافية في سوق معينة، فإن مؤسسات المنافسة لا تهتم بتركز القوة الاقتصادية. التركز الاقتصادي هو مقياس لمدى قوة عدد قليل من الشركات على سوق أو صناعة ما مثل الطيران المدني والاتصالات.
فقدان الوزن المميت: وهو مفهوم اقتصادي في دراسة ظاهرة الاحتكار. والمقصود به هي التكلفة التي يتكبدها المجتمع والاقتصاد الأوسع نطاقاً بسبب عدم كفاءة السوق الناجمة عن عن الممارسات المناهضة للمنافسة، والتي تحدث باختصار عندما يكون العرض والطلب غير متوازنين.
الأضرار التي تلحق بالناتج المحلي الإجمالي: تُضعف الكارتلات النمو الاقتصادي بشكل كبير، كما أنها تقتل الابتكار من خلال وضع حد أدنى للأسعار بشكل غير قانوني، كما أنها عقبة في طريق الاستثمار الأجنبي المباشر. وتشير الدراسات الأكاديمية إلى أن هذه الممارسة يمكن أن تؤدي إلى خسارة قد تصل إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي للبلد.
الاندماج الأفقي: هو في ظاهره اندماج، وفي باطنه استحواذ لشركة كبيرة على شركات أصغر حجماً ومربحة للغاية في سوق مركزة. على سبيل المثال، منعت وزارة العدل الأمريكية شركة مايكروسوفت، مالكة برنامج مايكروسوفت ماني (برنامج للتمويل الشخصي) من الاستحواذ على شركة "انتويت"، مالكة تطبيق "كويك ان" المنافس، لأن الشركتين لهما النصيب الأكبر في السوق من حجم المعاملات بحوالي 90%.
عليك باتقان ضربة الإرسال على نحو مميز، وأن تتحلى بانضباط نفسي مثالي إذا أردت المنافسة على الجائزة الكبرى لبطولات تنس عالمية أخرى ستستضيفها المملكة العربية السعودية 🇸🇦 في السنوات القليلة المقبلة، وعلى رأسها نهائيات رابطة لاعبات التنس المحترفات (2024-2027) بجوائز مالية إجمالية تبلغ 15.25 مليون دولار . كما استضافت مدينة جدة في ديسمبر الماضي نهائيات رابطة لاعبي التنس تحت 21 عاما، والتي قدمتها نيوم، بجوائز مالية قدرها 2 مليون دولار.
في التنس، حتى اللاعبون غير المصنفين يحصلون على أموال حتى لو خسروا. كيف ذلك؟ ما هي العوامل المهمة لتحقيق إذن الثراء من وراء الفوز ببطولات كبرى؟ وهل يحول التنافس لحصد جوائز البطولات المتعددة طيلة العالم حول العالم لاعب ولاعبة التنس إلى رغبة لا يمكن إشباعها لجني المال على حساب المجهود البدني والذهني الخارق والإصابات المتكررة، وهل هذا ما دفع الاستكتلندي المعتزل مؤخرا اندي ماري إلى القول على منصة اكس/تويتر في الأول من أغسطس إنه لم يحب التنس في حياته قط؟ ولماذا لا يستطيع العديد من اللاعبين المائة الأوائل الاعتزال المبكر حتى ولم يحققوا ألقاباً كبيرة؟ وماذا عن لاعبي الفُقاعة؟
ما أهمية ذلك؟ 🏆 الجوائز المالية حتى لو خسرت: تمثل بطولات جراند سلام الأربع الكبرى أعلى فئة في الجوائز المالية كما هو موضح في الجرافيكس أدناه. حتى الخاسرون في الدور الأول يحصلون على رواتب تتراوح بين 22,825 دولارًا أمريكيًا (بطولة أستراليا المفتوحة) و35,754 دولارًا أمريكيًا (بطولة أمريكا المفتوحة). مجرد الوصول إلى الأدوار الأولى في جميع البطولات الأربع الكبرى يضمن للاعب واللاعبة ما يقرب من 120,000 دولار أمريكي.
إجمالي جوائز البطولات الأربع الكبرى في عام 2024 المصدر: رابطة محترفي ومحترفات التنس
86مليون يورو بطولة أستراليا المفتوحة
53.5مليون يورو بطولة فرنسا المفتوحة
50مليون جنيه إسترليني بطولة ويمبلدون
75 مليون دولار بطولة أمريكا المفتوحة
📊 عامل الترتيب: عندما حللت "أرقام ويك اند" بيانات موقع بيانات سبورتيكو، الموقع المتخصص في اقتصاد الرياضة، عن دخل اللاعبين واللاعبات من البطولات التي جرت من بداية عام 2024، وجدنا أن الترتيب لا يهم في هذا الشأن، حيث أن ثالث أعلى اللاعبين واللاعبات أجرًا هو اللاعب الألماني ألكسندر زفيريف المصنف رقم 4 عالميًا بإجمالي جوائز مالية قدرها 4.77 مليون دولار، بينما يليه من حيث الدخل الإسباني كارلوس ألكاراز المصنف رقم 3 عالميًا بـ4.55 مليون دولار، بينما يحتل الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف رقم 2 عالميًاالمرتبة 18 في الجوائز المالية والدخل من التنس من يناير الماضي وحتى وقتنا هذا بـ1.85 مليون دولار. ومع ذلك، فإن اللاعبة البولندية إيجا شفيونتيك - المصنفة الأولى عالميًا في فردي السيدات - هي المتصدرة حاليًا في الجوائز المالية للتنس حتى الآن في عام 2024 بإجمالي 6.68 مليون دولار، يليها المصنف الأول للرجال الإيطالي جانيك سينر بـ 5.62 مليون دولار.
💵 أكثر من الدخل السنوي بأكمله: ما يجعل التأهل للبطولات الأربع الكبرى مرغوبًا للغاية هو أن اللاعب العادي يمكن أن يجني ما مجموعه حوالي 150,000 دولار اعتبارًا من عام 2024 من مجرد المشاركة في البطولات الأربع فقط، وهو ما يمثل أكثر من دخلهم السنوي بالكامل من المشاركة في العديد من الفعاليات والبطولات الصغرى. ولكن هؤلاء اللاعبين واللاعبات ليسوا من أفضل 100 لاعب ولاعبة في العالم.
🎯 استراتيجية الفوز: الجوائز المالية هي الحافز الأول للأداء المتميز، تليها القوة النفسية خاصةً للعب تحت الضغط مهما كانت لياقة اللاعب البدنية، ثم التخصص في أرضية الملعب مهما كانت موهبة اللاعب، كما أن بلد اللاعب واللاعبة مؤشر جيد على مسيرة اللاعب المهنية ونجاحه المالي حيث يعني الموارد والبنية التحتية.
⏳ تأثير كسر الثانية: وجود هامش ضئيل للغاية بين أفضل اللاعبين مهم في الأحداث الرياضية الفردية مثل التنس والسباحة، وبالتالي الفوز بالجوائز المالية الكبرى. ولوضع هذا التأثير الثانوي في سياق رياضة أخرى،
👀 تأمل المثال التالي: في الأسبوع الماضي فقط في أولمبياد باريس 2024، كان الفارق في الزمن بين صاحبي المركزين الأول والثاني في سباق 100 عدو هو خمسة آلاف جزء من الثانية فقط.
💸 التكلفة العالية للاعتزال: في لعبة التنس، يجني اللاعبون الكبار عشرات الملايين من الدولارات حيث يراكمون ثرواتهم طوال مسيرتهم المهنية. ويرتبط المال في التنس بطول المسار المهني. يقول خبراء التنس إن اللاعب في معظم الحالات يجب أن يكون قادراً في معظم الحالات على البقاء ضمن أفضل 50 لاعباً لسنوات عديدة للحفاظ على صفقات الرعاية المميزة والجوائز غير النقدية.
🫧 لاعبو الفقاعة: لا تخلو اقتصاديات التنس من الممارسات الفاسدة أو غير الأخلاقية مثل العديد من الرياضات والصناعات. التنس هي رياضة فردية مما يعني أن التلاعب في نتائج المباريات يمكن أن يحدث بسهولة ويصعب إثباته على عكس الرياضات الجماعية. وهذه الظاهرة تقتصر فقط على التصفيات المؤهلة للبطولات الكبرى الأربع، وفقا للأبحاث العلمية المعمقة والمستندة على تحليل نتائج مئات الآلاف من المبارايات خلال العقد الماضي، إذ يحتاج بعض اللاعبين بشدة إلى الفوز في البطولات الصغيرة التأهيلية حتى يحصلوا على نقاط لازمة للوصول إلى تصنيف عالمي يسمح لهم بالمشاركة في تلك البطولات، ومن ثم جني المزيد من الأموال. ويُعرفون في عالم التنس باسم "لاعبي الفقاعة"، لانهم عادة يختفون عن المشهد بنفس السرعة التي وصلوا بها.
دَرْسٌ مِن التَّارِيخ
عندما يتعلق الأمر برأس المال المخاطر ورأس المال المستثمر في أسهم كبرى شركات التكنولوجيا وقطاع الذكاء الاصطناعي، فإنه يكاد يكون حكرًا على الولايات المتحدة تليها الصين والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة. ومع ذلك، فإن الاستثمار في التكنولوجيا المتطورة له آثار غير مباشرة إيجابية أو سلبية على أسواق الأسهم في جميع أنحاء العالم.
ففي الأيام الأخيرة، شهدت كبرى شركات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك إنفيديا وتسلا، وعمالقة التكنولوجيا مثل أمازون وألفابيت ومايكروسوفت، انخفاضاً حادا في قيمة أسهمها، مما أثار مخاوف المستثمرين في جميع أنحاء العالم من فقاعة في هذا القطاع المثير للجدل، وكما حدث في الماضي في قطاعات تكنولوجية مختلفة. فقد بدأ المستثمرون فجأة في أواخر الشهر الماضي في بيع أسهم شركات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الكبرى بشكل مفاجئ، استنادًا إلى تقارير تحليلية حول تباطؤ وضعف الأرباح المتوقعة على الرغم من الأموال الطائلة التي تنفقها هذه الشركات على البحث والتطوير.
وخسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 2.3% وانخفض مؤشر ناسداك الأكثر تأثرا بآداء شركات التكنولوجيا بنسبة 3.6%، في أكبر انخفاضات في يوم واحد منذ عام 2022. ويخشى المستثمرون دائمًا على أموالهم إذا لم يتوقعوا أي احتمال لتحقيق أرباح إضافية. في المملكة العربية السعودية، قلص المؤشر الرئيسي للأسهم السعودية (تاسي) خسائره بحلول 7 أغسطس، مسجلاً ارتفاعًا بنسبة 1.51%، بعد أن سجل أدنى إغلاق له منذ منتصف يوليو الماضي وسط موجة التراجع التي اجتاحت الأسواق العالمية. لماذا يختلف الاستثمار في قطاع شركات الذكاء الاصطناعي عن الاستثمار في غيرها من الشركات الناشئة والكبرى؟ هل نحن نقلل أم نبالغ في تقدير الاستثمار في أسهم التكنولوجيا؟ هل أدرك المستثمرون مؤخرا مخاطر حالة "الهوس" بالذكاء الاصطناعي؟ هل ستزداد المخاوف حتى تنفجر فقاعة تكنولوجية أخرى؟ أم أن الأسهم سترتفع مجددا؟
ما أهمية ذلك؟
الاستثمار في الذكاء الاصطناعي مختلف: تلقت مشاريع الذكاء الاصطناعي أكثر من 20% من جميع استثمارات رأس المال المخاطر في عام 2020. استحوذت الشركات التي تتخذ من الولايات المتحدة والصين مقراً لها على أكثر من 80% من قيمة استثمارات رأس المال المخاطر في مشاريع الذكاء الاصطناعي، بينما استحوذت أوروبا والمملكة المتحدة على 4% و3% على التوالي، وفقاً لأحدث دراسة أجرتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
ونمت استثمارات رأس المال المخاطر بشكل كبير في السنوات الأخيرة، من حوالي 3 مليارات دولار في عام 2012 إلى 75 مليار دولار في عام 2020
ومع ذلك، فإن صناعة الذكاء الاصطناعي تطرح عددًا من المخاطر المحتملة لرأس المال الجرئ مقارنةً بمجالات أخرى:
● تخضع مشاريع الذكاء الاصطناعي بشكل عام لمخاطر عدم اتساق المعلومات بشكل أقوى مقارنةً بالمشاريع العاملة في المجالات الرقمية الأخرى لأن الذكاء الاصطناعي تكنولوجيا ناشئة ومعقدة وسريعة التطور.
● تترافق الوتيرة السريعة لتطورات الذكاء الاصطناعي مع منافسة شديدة ومخاطر تنظيمية من بينها الافتقار لقوانين محددة وكافية تنظم ذلك القطاع، وهو ما يهدد النظرة المستقبلية للقطاع.
● قد يؤدي عدم القدرة على التنبؤ بالتطورات في تلك التكنولوجية المنفلتة التي قد تؤدي إلى ممارسات غير قانونية وغير أخلاقية، ومخاوف تتعلق بالخصوصية، وأخرى أمنية تتعلق بهجمات القرصنة الإلكترونية، وهو ما يعزز مخاوف المستثمرين.
● عدم وجود بحث دقيق وشامل من قبل المستثمرين في مثل هذا القطاع المتطور قبل اتخاذ قرار الاستثمار إما بزيادة رأس المال أو الانسحاب، بالإضافة إلى عدم اتساق المعلومات بين بعض رواد الأعمال في مجال الذكاء الاصطناعي والمستثمرين لغياب الشفافية. ونظراً لأن معظم مشاريع الذكاء الاصطناعي تتطور بسرعة، فقد لا يكون لدى المستثمرين بيانات كافية عن المشروع، مما يثير المخاوف. وكلما كان للشركة والمشروع تاريخ أطول، كلما كان ذلك أفضل في تحليل البيانات من واقع آداء الشركة خلال الأعوام المنصرمة.
عامل الطلب: وجدت دراسة حديثة صدرت في فبراير الماضي عن المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية في الولايات المتحدة أن 6% فقط من الشركات التي أفادت باستخدام الذكاء الاصطناعي في عام 2017 لا تزال تستخدمه في عام 2024. في حين أظهر مسح أجراه مكتب الإحصاء الأمريكي في نوفمبر 2023، والمعروف في الصحافة الاقتصادية الأمريكية ببياناته الدقيقة، أن أقل من 4% من الشركات تستخدم الذكاء الاصطناعي لإنتاج السلع والخدمات. وفي المملكة المتحدة وعلى الرغم من النمو المذهل لشركات الذكاء الاصطناعي في العقد الماضي بنسبة تقارب 600%، إلا أن نصف الشركات فقط قالت إنها لا تخطط لاستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وذلك وفقًا لدراسة حديثة أجرتها غرف التجارة البريطانية.
الأخطاء الغريبة: يُعزى السبب الرئيسي في ذلك إلى البيانات والخوارزميات المتحيزة وسوء التقدير. ففي تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية في 18 يونيو، قررت ماكدونالدز إلغاء تجربة - طورتها شركة آي بي إم - تستخدم الذكاء الاصطناعي لأخذ طلبات الزبائن من خلال السيارات بعد أن بدأ النظام في ارتكاب أخطاء غريبة وصادمة، مثل إضافة مئات الدولارات إلى فاتورة طلب واحد فقط من عدد صغير من لقيمات الدجاج (الناجتس).
مؤشر التاريخ: يمكنك استنباط دروسا مهمة من التاريخ لكي نفهم الحاضر وقد يحالفنا الحظ في التنبؤ بالمستقبل. هناك العديد من الأمثلة على فقاعات الاختراعات التكنولوجية التي انفجرت بعد سنوات قليلة من انطلاقها، ومع بداية اختراع جديد، مما يحول النجاح التجاري للاختراعات السابقة إلى خسائر مستمرة من حيث الأسهم وربحية الشركة. فقد استُبدل التلغراف بالهاتف، والهاتف بالهاتف الذكي، والإنتاج الإذاعي بالبودكاست، والإنتاج التلفزيوني بخدمات البث عبر الإنترنت مثل نتفليكس، على سبيل المثال لا الحصر.
المغالاة في التقدير مقابل التقليل من التقدير: لطالما بالغت تقارير ودراسات عدة في تقدير صناعة التكنولوجيا من حيث الأرباح والنجاح التجاري، كما تم التقليل من تقديرها على المدى الطويل. وأشهر مثال من التاريخ هو فقاعة الدوت كوم خلال أواخر التسعينيات حتى عام 2002، عندما ارتفعت أسهم شركات الإنترنت بشكل جنوني تجاوز الـ 800% ثم انخفضت لتخسر حوالي 78% من قيمتها. وتمكنت شركات مثل "أمازون" و"اي باي" من النجاة، إذ طورت نموذج عمل جديد آنذاك تمثل في التسوق عبر الإنترنت. لذلك لا أحد يعرف الآن على الأقل متى ستنفجر فقاعة الرقائق التي يستند عليها الذكاء الاصطناعي، وذلاك باختراع "قاتل" آخر.
أنفقت شركة ماكدونالدز العام الماضي في مقرها الرئيسي في كاليفورنيا حوالي 5.7 مليون دولار على تمويل جماعات الضغط السياسي، مما يجعل الشركة رابع أكبر شركة في الولاية من حيث تمويل تلك الجماعات، وفقًا للسجلات الرسمية، والتي أوردتها وسائل الإعلام الأمريكية في الأسبوع الأخير.
وقد سعت الشركة إلى الإطاحة بالسياسيين الذين دعموا قانون الحد الأدنى الجديد للأجور في الولاية (20 دولارًا في الساعة) لعمال الوجبات السريعة. وبالنسبة لأكبر شركة للوجبات السريعة في العالم من حيث المبيعات، فإن هذا يعني زيادة كبيرة في التكاليف كما أنه سيقلص من أرباحها.