|
|
تشهد الصين تراجعا في أعمال تكرير النفط الخام، ما قد يؤثر تباعاً على واردات البلاد من النفط. ومن المتوقع أن تنخفض صادرات الصين من وقود الديزل بأكثر من 30% مع نهاية أكتوبر، بحسب بيانات شركة أويل كيم الصينية المتخصصة في بيانات الطاقة.
وبلغ إنتاج مصافي التكرير خلال أول 9 أشهر من العام 531.26 مليون طن، أو 14.15 مليون برميل يومياً، بانخفاض قدره 1.6% مقارنة بالفترة المناظرة من عام 2023، بحسب تقرير لـ أرقام في 18 أكتوبر. وبعد روسيا، تأتي السعودية كثاني أكبر مصدّر للنفط الخام إلى الصين. وبحسب بيانات رسمية صينية، انخفضت واردات الصين من النفط بحوالي 10.3% (1.61 مليون برميل يوميا) في الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وفي شهرَي سبتمبر وأكتوبر، رفعت السعودية سعر الخام العربي الخفيف على المشترين في آسيا بنحو 2 دولار للبرميل، فوق متوسط أسعار خامَي دبي وسلطنة عمان على وكالة بلاتس، بحسب تقريرين من وكالتَي بلومبرغ ورويترز للأنباء، ذلك وسط احتداد التوترات في منطقة الشرق الأوسط.
🤔 ما الأسباب وراء تراجع أعمال تكرير النفط في الصين؟ 🚨 مخاوف بشأن الطلب بشكل عام، تبدو مؤشرات سوق النفط متجهة إلى الهبوط، مع التراجع مؤخرا في الأسعار. وشهد الطلب على النفط في الصين تراجعاً بنسبة 7% في سبتمبر. والسبب الرئيس وراء ذلك هو أن الصين أكبر مستورد للنفط في العالم تواجه تباطؤا في نموّها الاقتصادي، مع ضَعف معدلات الاستهلاك والاستثمار بأكثر من التوقعات. ويرتبط وقود الديزل، على وجه الخصوص، بشكل وثيق بالنمو الاقتصادي نظراً للدور الأساسي الذي يلعبه الديزل في قطاعات النقل وأعمال التشييد والتصنيع. ![]() 📉 تدنّي الأرباح من إنتاج وقود الديزل شهدت أرباح إنتاج وقود الديزل من النفط الخام تراجعاً في الصين إلى 12 دولار للبرميل في نهاية سبتمبر، مقارنة بـ 32 دولار للبرميل في الفترة نفسها من العام الماضي، طبقاً لأحدث بيانات شركة أويل كيم الصينية المتخصصة في بيانات الطاقة. هذا التراجع يأتي بسبب ضعف الطلب في الأسواق المتخَمة بفائض في المعروض في الولايات المتحدة والدول الغربية، بخلاف ما كانت عليه الحال في 2021 و2022؛ حينما كانت هذه الأسواق تعتمد بشدة على وقود الديزل الصيني كجزء من عقوباتها على قطاع النفط الروسي. أيضاً، كانت روسيا قد فرضت حظراً على صادراتها من الديزل بداية من يناير وحتى أكتوبر 2023، وذلك لتعويض عجز محلي شديد في خضمّ حربها مع أوكرانيا المدعومة من الغرب. وبعد أن رفعت روسيا ذلك الحظر، تراجع الطلب على صادرات الديزل الصينية بشكل كبير. ![]() تستعد شركات صينية في قطاعات مختلفة، لا سيما البتروكيماويات والطيران المدني والنقل والأسمنت والصلب، للتعاطي مع عقوبات ستفرضها الحكومة بداية من 2025 على الشركات التي تُخفق في تحقيق أهداف خفض الانبعاثات الكربونية. وتحاول الصين اللحاق بقطار الدول المتقدمة فيما يتعلق بالسيطرة على ما يُعرف بغازات الدفيئة، مستهدفة الوصول إلى الحياد الصفري الكربوني بحلول عام 2060.
وتعدّ الصين 🇨🇳 حاليا أكبر مصدر لتلويث الكوكب بالكربون، كما أنها أضخم مستهلك للطاقة، وأكبر مستورد للنفط. 🚘 إقبال على استخدام المركبات الكهربائية ثمة تراجُع بشكل متزايد في الاعتماد على المركبات التي تسير بالوقود، وذلك نظراً للإقبال المتزايد على السيارات الكهربائية وارتفاع مبيعاتها عاما بعد آخر. وتعتبر الصين أكبر بلد في العالم تُصنّع فيه المركبات الكهربائية ⚡؛ وقد أنتجت الصين في عام 2023 نحو 8.91 مليون مركبة كهربائية، بارتفاع نسبته 34.15% على أساس سنوي. وكان إنتاج الصين من المركبات الكهربائية في عام 2021 حوالي 3.5 مليون مركبة، بحسب شركة ستاتيستا للبيانات. 🏤 الأزمة العقارية أدت الأزمة العقارية في الصين إلى تراجُع في استهلاك وقود الديزل، وتشهد البلاد أزمة عقارية كبرى؛ وهناك عشرات الملايين من المنازل التي بيعت بالفعل من دون أن تُبنى. ويعاني المطورون العقاريون في الصين نقصاً حاداً في السيولة على الرغم من حزمة التحفيز الأخيرة التي كشف عنها البنك المركزي. وهناك نقصٌ في الأيدي العاملة اللازمة للبناء في البلد الذي يعاني شيخوخة سُكانه، وتعدّ الصين إحدى أسرع دول العالم على صعيد شيخوخة السكان نتيجة لسياسة الطفل الواحد التي ظلت قائمة لسنوات عديدة حتى عام 2016. ![]() |
|
|
|
|
Argaam.com حقوق النشر والتأليف © 2024، أرقام الاستثمارية , جميع الحقوق محفوظة |